About us
مشروع
الأسر المتحضرة بالجزيرة العربية
قال الله تعالى: } ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى
وجعلناكم شعوباوقبائل لتعارفوا
إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}
سورة الحجرات آية 13
(1)
من المصطلحات الشهيرة عند المعتنين بعلم النسب: "الأسر المتحضرة"،
وهل يخفى كتاب علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر الموسوم ب:
"جمهرةأنساب الأسر المتحضرة في نجد"
اطلعت عليه مرات، لمحبتي لعلم الأنساب، وكان من عوامل هذه المحبة؛ والدي حفظه الله تعالى
فهو محب لهذا العلم الجليل الممدوح وكان
يمتلك مكتبة جليلة احترقت عام 1398 للهجرة، كنت في وقتها صغيرا
لم ادخل المدرسة ، أتذكر ذلك كالحلم .
لا زال والدي على محبته لهذا العلم ، وخصوصا عندما يتكلم في الأسر
النجدية المتحضرة فهو نادر الخطأ حفظه الله تعالى.
جاء علم الحمض النووي ، وهو علم حديث ، قوي الدلالة ، ولكن استغله من في قلبه مرض
للطعن في الأنساب ، وحقران علم النسب ، بحجة ان الحمض
النووي العلم اليقين ، وأن ما يوجد في هذه الكتب ، مجموعة خرافات ، واكاذيب ،
وهذا أمر محرم فهو داخل في النص الصريح الصحيح بلا ريب .
قال الإمام مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عفان ، حدثنا أبان بن يزيد ،
ح وحدثني إسحاق بن منصور - واللفظ له - أخبرنا حبان بن
هلال، حدثناأبان، حدثنا يحيى، أن زيدا، حدثه أن أبا سلام، حدثه أن أبا مالك الأشعري
، حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع في
أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب
، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة "وقال:" النائحة إذا لم
تتبقبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب "
( 2/644 ، برقم 29 - 934 ، محمد فؤاد عبدالباقي ).
هذا العلم الحديث يجب التعامل معه بدقة وحذر ، فهو مفيد في رحلات الأجداد ،
وتنقلهم عبر القارات ، حتى انتشروا في أرض المعمورة ،
والأهم أنه معين على ترك التعصب المنهي عنه شرعا .
فهو يؤصل الرؤية الشرعية
التي جاءت في القرآن العظيم بقوله تعالى
"{ إنا خلقناكم من ذكر وأنثى } .
قال إمام أهل السنة والجماعة ابن باز رحمه الله تعالى:
والطعن في النسب : هو التنقص لأنساب الناس وعيبها
على قصد الاحتقار لهم والذم ، أما إن كان من باب الخبر
فلان من بني تميم ، ومن أوصافهم كذا . أو من قحطان ، أو من قريش
أو من بني هاشم . يخبر عن أوصافهم من غير طعن في أنسابهم ، فذلك
ليس من الطعن في الأنساب. أهـ مجموع الفتاوى (3/452، الشويعر).
فهو علم يجمع ولا يفرق، ولا يؤثر على الأنساب التي توارثها الناس عن آبائهم
، فلنستفيد منه فيما هو مفيد، ونحمي جانب الأنساب خوفا
من الله تعالى، فهو علم حديث جديد ما زال في بداياته وقد تظهر أمور تغير المتوقع
، أو تقلب الموازين ، والله أعلم .
والحقيقة من بداية المشروع أحببت أن يكون شاملا للأسر في مناطق الجزيرة العربية
، فهناك أسر متحضرة في مناطق
الجزيرة العربية أسست حضارات ودول
، فلا يقتصر هذا المشروع على الأسر المتحضرة في نجد ، فنحن نملك الآن لحمة وطنية
بتوفيق الله جل وعلا، فلا مكان للمناطقية عندنا ، فهناك أسرٌ تقطن
في الرياض ، أو القصيم ، أو حائل
، وأقاربهم جينياً في الإحساء ، أو تهامة ، أو في الخليج
، وهذا ملاحظ في الحمض النووي ونتائجه
، ولتكن الفائدة عامة ، بتوفيق الله تعالى
( 2 )
نحن فقط نضيف العينة ، أو أصحابها يقومون بالإضافة
، ولا علاقة لنا بالقيام بأخذ العينة
فهي من خصوصيات الأسرة
ومتى ما أرادت أسرة القيام
بالتحليل فالباب مفتوح لهم
والحمد لله
( كتب النقطتين الأولى والثانية
أخوكم عبدالرحمن آل حسين الهاشمي )
( 3 )
نحرص في مشروعنا هذا على العينات ذات الصراحة ، وهذا ليس تعصباً ، بل لأن
هذا يخدمنا في البحث الجيني الذي يفيد الباحث التاريخي مع العينات التي لا يمتلك
أهلها صراحة في النسب ، وهو أيضاً مفيد في بناء اللحمة الوطنية فهو يثبت أن الأسر
متداخلون جينياً ، وكلهم أبناء بلد واحد وبقعة واحدة وقبل ذلك أخوة الإسلام .
( 4 )
الحمض مفيد جداً في معرفة رحلات
الأجداد ، وتكتلاتهم الجينية ، وهذا نلاحظه كثيراً ؛ فعوائل الإحساء مثلاً أكدت التحاليل
أنهم نجديون أقحاح
كما يتوارثونه عن اجدادهم
فهم يتكتلون مع اهل نجد ، وكذلك بعض الأسر النجدية كالأشراف
تكتلاتهم ليست نجدية نهائياً
بل هي تكتلات تهامية وعراقية منتقلة من الحجاز على
الموروث ، وهذا يثبت أنهم منتقلون
لنجد ، وليسوا من اهلها .
( كتب النقطتين الثالثة والرابعة
أخوكم : د . ثامر الحمود )